28 - معركة الصفوة , ألكسندر الصقر الحر !!

ملاحظات :

مراحل القوة :

التجميع الروحي !

الصحوة الروحية !!

الاشعاع الروحي!!!


مقاتل : لقب يعطى للمحاربين الأقوياء من مرحلة تجميع الروح

سيد : لقب يعطى لمقاتلي مرحلة الصحوة


________________________قراءة ممتعة __________________________________________________________________





سام يفكر :" آمل أن أصل الى هناك قبل أن يفوت الأوان !! "

لقد تعب حصان سام و كان يتنفس بصعوبة , لكن لم تتبقى الا مسافة قصيرة , لم يسلك سام الطريق العادي , بل قام بسلك طريق مختصر .

شاو :" أيتها المدينة الملكية ....كوني بخير رجاءً .... !! "


مضت ساعات .

كل القرى التي مر منها سام ورفاقه كانت محترقة و مدمرة , و لا أثر للأحياء أو للأموات !!

قام سام بتفتيش القرى التي يمر منها برفقة رفاقه , لكن لم يجدوا اثر لجثث بشرية .

استمر سام في الاقتراب من المدينة القمر الملكية بسرعة !!


سام يفكر :" ذلك الجبل الطويل هناك , قريب من المدينة الملكية ب 10 كلم تقريباً "

انطلق سام نحو الجبل , لأن الاندفاع نحو مدينة القمر الملكية بشكل مباشر و بدون تفحص محيطها سيكون شيئا انتحارياً !!


كان شاو و راي خلف سام مباشرة و استمروا في الصعود في الجبل مع سام , طريق الجبل كان معبداً ( أي كان الطريق صالحاً لمرور الأحصنة و العربات ) .


وصلوا أخيراً الى القمة و تقدموا معاً نحو حافتها , لقد أرادوا رؤية ما يجري في المدينة الملكية .


الأحصنة بدأت تتصرف بغرابة !!

نظر الفريق بقلق نحو المدينة من قمة الجبل !!

تعرق سام من هول ما رأى !!

فقد شاو توازنه و سقط من صهوة حصانه !!

فتح راي فمه لا ارادياً !!


لقد كانت المدينة الملكية محاطة بأكثر من 100 ألف جندي و عشرات آلات الحصار !!

جنود 5 ممالك بكامل عتادهم و قواتهم يحاصرون مدينة القمر الملكية !!

الجو مشحون بالطاقة الروحية و يجلب الغثيان , لقد كانت المدينة محاصرة من كل الجهات فعلاً !!


شاو :" تـــبـــــــــــــــاً !! "

سام :" بئساً , مدينة القمر لقد حوصرت بشكل كامل !! "

راي :" 5 ممالك معاً , لاسقاط مملكة من المستوى الأول !! "

سام :" أولئك الأوغاد من الطوفان .... لقد جمعوا على مملكة القمر 5 ممالك دفعة واحدة من غيرهم يستطع فعلها !! "


تقدم سام قصد النزول في اتجاه مدينة القمر الملكية كان تصرفه لا ارادياً .

أمسكه شاو من يمينه و سرعانما أمسكه راي من يساره .

شاو :" لا لن تفعل ... لن تخسر حياتك ... هباء !!! "

راي :" أعلم أنك قلق ... لكن لن أسمح لك بأن تموت ... اندفاعك المباشر الى جيش مكون من مئة ألف جندي أمر ساذج , بالاضافة أننا لا نعلم كم لديهم من المقاتلين ( المقاتل هو لقب يعطى للأقوياء من فئة التجميع الروحي ) !! "


تراجع سام و تنهد :" أنتم محقون !! "


كان الأعداء يطبقون حصارا مكثفاً على مدينة القمر الملكية , رغم أن الأقواس المستعرضة الضخمة منعت الأعداء من الاقتراب من الأسوار , كانت كل الطرق مقطوعة عن مملكة القمر .


أمام بوابة مدينة القمر الجنوبية و الوحيدة كان الأعداء يضغطون بشراسة , كان هدفهم من القيام بمثل الضغوطات هو ارباك قوات مملمكة القمر البالغ عددهم خمسة عشر ألف جندي و الموزعين في كل جهات سور المملكة .

يجدر الذكر بأن مملكة القمر تجرعت و تتجرع ضغطاً نفسياً هائلاً , اليأس تسلل الى قلوب بعض الجنود و معظم المدنيين خائفون من المستقبل .... !!


اتخذ التحالف المعادي لمملكة القمر الجهة الجنوبية المقابلة للبوابة الرئيسية لمدينة القمر كمركز قيادة لكل القوات , و في وسط مركز القيادة العام كانت هناك خيمة كبيرة و فخمة كانت زرقاء داكنة و مزركشة بنقوش ذهبية , مِن هذه الخيمة تعطى الأوامر للجنود !!!


__ داخل الخيمة الفخمة ___

كان هناك العديد من المقاتلين الأقوياء و أيضاً الجنرالات و القادة الكبار و كان كل ملوك الممالك المشاركة أيضاً برفقة العديد من الأمراء ....

لقد تشارك كل من سبق ذكرهم الآن شيئا واحد , كلهم كانوا يجلسون على كراسي خشبية هزيلة و كانوا يطأطأون رأوسهم ببطأ , لقد كانوا يبدون احتراما كبيرا للشخص الماثل أمامهم ... ذلك الشخص الذي يجلس على عرش فاخر و ينشر عمداً هالته المستبدة !!!


تحدث الجالس على العرش :" بالطبع , نعلم أن ألكسندر أخو أرسلان في مرحلة الصحوة ... بعد موت أرسلان لقد فقدت مدينة القمر حاميها الأقوى .... منظمة الطوفان تعلم جيداً أن الممالك الخمسة لا تمتلك مقاتلين من مرحلة الصحوة , حتى امبراطورية مارس بأكملها لديها 8 فحسب , كانت مملكة القمر تملك مقاتلين اثنين ... الملك أرسلان و أخوه ألكسندر , لقد مات أرسلان و أكد مخبرونا أن ألكسندر قد أخد كرسي الحكم لنفسه بعد أن قتل أخوه ... هذا هو سبب حضور الأسياد من مرحلة الصحوة الروحية , في الحقيقة لقد أجبرني الأسياد الآخرون على الحضور و شرح الأمور لكم , أنا أكره تضييع وقتي هكذا !! "


قفز ملك مملكة الشهب أنسيل قائلا :" أيها السيد المقدس , من فضلك لا تتعب نفسك و لا داعي لأن يتعب زملائك العظماء أنفسهم , أنا ملك مملكة الشهب الحمراء أعدك بأن جنودي سيقتلون ذلك المدعو ألكسندر !! "

بدأ الرجل الجالس على العرش يضحك بهستيرية :" أيها الأحمق , لو لم يكن هنالك داعي لما جئت مع زملائي الى هنا , أ تظن أن سيداً من مرحلة الصحوة , سيخاف من جنودك الضعفاء ؟؟؟ , لا تـــــــــستهن بمقاتلي الصحوة الروحية و الا قتلتك !! "

ارتعد ملك مملكة الشهب و جلس بصمت !!

أكمل الرجل الجالس على العرش حديثه :" استعدوا سنهجم عما قريب !! "

تكلم الجنرال الأول لمملكة الرمال الذهبية :" سيدي المقدس .. متى سنهجم !؟؟؟ "

أجاب الجالس على العرش :" عما قريب ... زملائي الآخرون يشعرون بالملل , عندما يقررون موعد الهجوم سأعلمكم !! "


طأطأ كل الحاضرين رأوسهم باحترام وخرجوا !!


___ فوق الجبل __

مضى يومان آخران و شرقت شمس يوم جديد !!

كان الرفاق فوق الجبل يراقبون ما يحدث باستمرار !!


شاو :" رفاق لا أنصح بالتسلل الى داخل مخيمات الأعداء , الجنود نظاميون و احتمال كشفهم لنا كبير , الأمر مختلف عن المرتزقة , انهم جيوش نظامية !! "

سام :" لكن نحتاج للدخول الى داخل المدينة !! "

راي :" حتى و لو وصلنا للسور , فسيستهدفوننا جنود مملكة القمر !! "

شاو :" نعم , سيظنون أننا من الأعداء !! "

سام :" مهلا , لحظة أنظروا !! "

شاو :" لقد بدأوا ينظمون الصفوف فجأة !! "

راي :" سيهجمون اليوم !! تــــــباً !!!! "





___ الجهة الجنوبية من مدينة القمر الملكية ( أمام البوابة الرئيسية )__


نظم الأعداء صفوفهم بسرعة !!

مئة ألف جندي , يقفون و عيونهم متجهة نحو مدينة القمر الملكية !!

آلات الحصار تحركت , عشرات المجانيق أُعِدت !!


الجنرالات و القادة وقفوا في المقدمة و قاموا بتنظيم الصفوف بسرعة , لم يرغبوا في تأخير الهجوم خوفاً من منظمة الطوفان , حتى الملوك و الأمراء شاركوا في الحرب , كانوا يتنافسون على ارضاء المنظمة , بالطبع لقد حموا أنفسهم بمقاتبين أقوياء ,,, !!!!



الجنود على السور كانوا قلقين , الجو فوضوي و عددهم قليل جداً .

صعد الأميران الى السور الدفاعي للاستعداد للاشتباك !!

"فقط لو كان الأمير هاري أيضا معنا !! " قال الأمير الأول ليون

الأمير الثاني ريتشارد :" نعم , لكان قد خرج بفكرة جهنمية تقلب الطاولة !! "

وقف الأميران معاَ على السور !!


تقدم الأعداء بشكل منظم , الأرض بدأت تهتز بفعل العدد الهائل للأعداء .


الأمير الثاني :" أيها الجنود ....صوبوا على الملوك ... استعدوا .... أطلقوا "

فز فز فز فز !!

الأقواس المستعرضة أطلقت الأسهم الضخمة و ملأت السماء بها !!

سقطت الأسهم الضخمة باتجاه ملوك ...

ملك مملكة البحيرة الغربية انحنى و صرخ :" احمونـــــي "

انحنى كل الملوك و الأمراء خوفاً من التعرض للاصابة .

بدأت الأسهم تتساقط على الأرض كالمطر مات مئات الجنود الضعفاء !!!.....

بينما قام حراس الملوك بنشر هالتهم (هالة = تكثيف للعنصر الروحي ) لحماية الملوك و الأمراء , كانت هالتهم درعاً دفاعياً لم تستطع معظم الأسهم من اختراقه !!


الأمير الثاني ريستشارد :" تــبــاً , لن نستطيع قتل الملوك الآن !! "

صرخ الأمير الثاني ريتشارد :" صوبوا نحو الجنود في المقدمة ... استعداد !! .. اطلاق !! "

أطلقت الأسهم على الأعداء و سقط المـئات منهم , لكن عدد الأعداد هائل و موت بضعة مــئات لن يغير شيئا في الأساس !!

الأمير الأول ليون :" لم يحضروا أبراجا للقفز فوق السور ... انهم يخططون لتحطيم الباب بطريقة ما ... "


فجأة من بعيد عشرات الشعلات الحمراء أطلقت و طارت بسرعة نحو مدينة القمر .

اندهش الأمراء !!

و صرخ الجنود :" إنها قذائف المجانيق !! "

بووم !!!!

بووم !!!!

....

بووم !!!!


سقطت عشرات القذائف و تضرر السور و سقطت بعض القذائف على البنايات داخل المدينة !!

الأمير الأول ليون :" من الجيد أنك رَحَّلت المدنيين من أطراف المدينة !! "

الأمير الثاني ريتشارد :" أنا لا أفهم لماذا لم يبدأوا بضربنا بالمنجنيق قبل بدأ المعركة ... لماذا هم مسرعون !! "


صرخ أحد القادة :" هناك مقاتلون ناريون يحاولون حرق البوابة أيها الأمراء !! "

الأمير الأول ليون :" تـــــــبــــــــــــــــــــــــاً !! "

الأمير الثاني ريتشارد :" أخي ليون أنظر هناك "

أشار ريتشارد الى خيم الأعداء .

العديد من الخيم في مركز القيادة للتحالف المعادي كانت تحترق ....!!!



___مركز القيادة ___


3 شباب كانوا يتظاهرون باطفائ النار الهائلة التي نشبت على حين غرة , كانوا يرتدون دروعاً حمراء كالتي يرتديها جنود مملكة الشهب الحمراء .

شاو :" هاري , خططك انتحارية دائماً !! "

سام :" أحرقنا خيمهم و ها نحن نتظاهر بأننا نحاول اطفائها .... الشكر لراي عنصره قد ألهب خيم الأعداء !!! "

راي :" لا تحرجني ... يا رجل !! "



___السور الدفاعي في جهة البوابة الرئيسية (الجهة الجنوبية ) ____

ارتبك الأعداء , اشتعلت النيران في خيمهم , لقد اندفعوا بسرعة عندما أمرهم أسياد منظمة الطوفان بالهجوم و لم يتركوا حراسة جيدة في مركز القيادة ... هذا الأمر صفعة كبيرة و خطأ لا يغتفر .


ملك مملكة الشهب الحمراء :" تــــــــــباً , من يجرؤ على حرق خيمنا ؟؟؟ "


جنرال مملكة الرمال الذهبية :" أرسلوا دوريات الى مركز القيادة و جدوا من فعل ذلك ! "

جنرال مملكة الشهب الحمراء الأول :" هيا يا مقاتلي النار , أحرقوا بوابة مدينة القمر بسرعة !! "


جمع عشرات المقاتلين الناريين من مرحلة تجميع الروح قوتهم , كان أقواهم في المستوى 8 من مرحلة تجميع الروح و معظم المقاتلين الآخرين فوق المستوى 4 من مرحلة تجميع الروح , كانوا يخططون لهجوم ناري جماعي كبير ... بحيث يحولون البوابة الخشبية الى رماد !!

" أنا سآخد الكثير من الذهب !! "

"هيا لنحرق البوابة , سأستعبد الكثير من الفتيات !! "


اكتملت استعدادات المقاتلين و كانوا على وشك الاطلاق الجماعي للنيران لاحراق البوابة الخشبية العملاقة بهجومهم المشترك !!!

فجأة و بدون سابق إنذار !!

ظهر رجل أمام البوابة يرتدي عبائة سوداء فخمة , رجل طويل ذو ابتسامة عريضة , من يلاحظ جيداً وجهه سيرى سمات التشابه بينه و بين الملك أرسلان , عيونه سوداء داكنة و بشرته صافية , شعره أسود و يتحرك بفعل تيارات الهواء نزولا و صعوداً !!!

تحدث قائلا يلهجة حادة :" أنت تريد أن تستعبد الفتيات و أنت تريد أخد أموالنا ... لكن هل تملكون القوة اللازمة لفعل ذلك !!"

صرخ أقوى شخص من المقاتلين الناريين :" أنت ميت , لا أعلم الحيلة التي استعملتها لتظهر أمامنا هكذا ... لكنك ميت ..!! "

لم يتحرك الرجل الغامض بل ابتسم و قال :" لا وقت لي لمجادلتك !! "

خرج برق أزرق شديد القوة من جسد الرجل الغامض , لم يكن ذلك البرق عادياً لقد كان مهيباً .... لقد كان شديد القوة و الكثافة !!

كل من كان في نطاق 40 متر من حوله مات في لمح البصر !!


ساحة المعركة التي كانت تغلي منذ لحظة , صمتت !!

صرخ أحدهم :" انه في مرحلة الصحوة في المستوى الثاني !! "

" إنه ألكسندر أخو الملك أرسلان !! "

صرخ جنرال من مملكة الشهب الحمراء :"هذا الرجل ذو العبائة هو الصقر الحر أخو أرسلان .... تراجعوا بسرعة ... أنتم لستم نداً له !! "


كل الجنود الذين يقفون قرب البوابة تراجعوا بسرعة !!

ألكسندر استدار نحو اتجاه معين و صرخ صرخة مرعبة !! :" أظهر نفسك ... الى متى تنوي المشاهدة ... !! "

لم تكن تلك صرخة عادية , لقد كانت أشبه بصاعقة برق ضخمة مرعبة !!

بعض الجنود تبولوا في ملابسهم ... استمرت صفوف الأعداء بالتراجع و خلقت مسافة بينها و بين ألكسندر !! ..


من مكان ليس ببعيد قفز رجل بدرع ذهبي و قد أحاطت هالة الرياح بجسده , لقد كان الرجل الذي يأمر الملوك من قبل , و صرخ الرجل بصوت مدوي نحو ألكسندر :" ألكسندر ... لقد كنت أتطلع الى قتالك منذ مدة أنا اسمي أوسكار , لقد أرسلتني منظمة الطوفان , و هم يباركون لك مكانتك الجديدة كملك على هذه المملكة القذرة !! !! "

ألكسندر تنهد و قال :" لقد سئمت منكم , لقد قتلت الكثير من أمثالك , أنت في المستوى الأول من مرحلة الصحوة الروحية , لقد اخترقت مأخراً أليس كذلك ؟؟ أنت تحتاج الى صقل مواهبك بشكل أكبر !! "

أوسكار:" قل هذا بعد أن أقتلك !! "

فزززززززززززززززز!

قبل أن ينهي أوسكار كلماته , تَشَكَلَ برق ساطع حول ألكسندر و اختفى , لم يعد له أثر !!


صرخ بعض الجنود :" لقد هرب ألكسندر !! "


أوسكار يفكر :" تباً أين ذهب !! لا أستطيع تحديد مكانه !! "

فجأة شعاع من البرق ظهرت خلف رأس أوسكار , أحس أوسكار بقوة عظيمة تقف خلفه و حاول الهروب بيأس !!

ألكسندر :" خد هذه الضربة !! "

بوووووم !!!

ركل ألكسندر أوسكار بقدمه اليمنى , لقد رُكِل أوسكار بسرعة جنونية !!!

قُذف كالكرة باتجاه صفوف الأعداء و صدم العديد من الجنود , أغلب من صدمهم أوسكار إما مات أو أصيب بإصابات خطيرة ..... تشكيل الأعداء الحربي قد تم تخريبه .... الكل يحاول الابتعاد من معركة العمالقة ... أسياد الصحوة لا يمكن مقارنتهم لا من قريب أو بعيد بالجنود العاديين أو حتى المقاتلين !!!


ألكسندر :" حسناً , أنا لم أركلك بجدية و إلا لكنت الآن تطير باتجاه المدينة الامبراطوية !! "


سالت الدماء من فم و أنف وأذني أوسكار و وقف بصعوبة !!

أوسكار:" تـبـــــــــاً , هذه المملكة الصغيرة تملك رجلا أسطورياً مثلك ... انضم لمنظمة الطوفان , لا يليق برجل مثلك أن يبقى في مملكة قذرة "


ألكسندر :" يلقبونني الصقر الحر .... أ تعلم لماذا ؟؟ "

أوسكار:" لماذا ؟؟ "

ألكسندر :" لأني لا أنصاع لمخلوق , أنا تجسيد للارادة الحرة أفعل ما أريد و أتحمل عواقب أفعالي !! ... حسناً لنرجع للقتال هيا رفِّه عني عناء الجلوس لأسابيع في الاجتماعات المملة !! "

أوسكار يتمتم :" تـــــبـــــــــاً , لقد التحقت مأخرا الى المنظمة و كنت أريد أن أبهر القادة بقتلي لألكسندر , لقد ترجيت الأسياد الآخرين بأن يسمحوا لي بفعلها لوحدي (أي أن يقتل ألكسندر لوحده بدون مساعدة الاسياد الآخرين لترتفع مكانته في المنظمة ) , لكن أنا لا أستطيع مقاتلة هذا الرجل انه وحش , الآن فهمت لماذا قامت القيادة بتحذيرنا من هذه المملكة ؟؟؟!! "


ألكسندر :" أيها الرجل قم و قاتلني كالرجال ... لقد جَلَسْتَ لمدة طويلة !! "

أوسكار صرخ :" أيها الزملاء , ساعدوني رجاءً !!!! "


خرجت ثلاثة أسهم بسرعة من أماكن مختلفة و طاروا باتجاه أوسكار , كل سهم يحمل طاقة مهيبة و سرعتهم كانت جنونية !!


ألكسندر :" حسناً , لقد قررتم أن تخرجوا أخيراً , حسناً من الجيد أنكم أقوى من ذلك المغفل الذي ركلته للتو !! "

رداء ألكسندر الأسود رفرف بفخر ... لقد كان ألكسندر تجسيداً للارادة الخارقة في تلك اللحظة !!

بووووم !!

سقطت الأسهم بالقرب من أوسكار!!

ظهر 3 أسياد جدد :

فتاة شابة , ترتدي رداءً حربياً فضي و شعرها الأشقر قصير , نظرتها حادة ... و هي في مرحلة الصحوة في, المستوى الأول .

و شاب قصير أصلع زاهد , يرتدي لباساً بسيطاً بُني , لقد كان أيضاً في مرحلة الصحوة في المستوى الأول .

و شيخ يلبس رداء أزرق سماوي و لحيته بيضاء طويلة , و قد كان أقوى الواصلين, لقد كان في المرحلة الصحوة الروحية المستوى الثاني !! ..


تحدث الشيخ :" أوسكار لقد خسرت خسارةً مهينة , لقد أردت بناء سمعة جيدة لكنك أفسدتها بشكل كلي , أنت محظوظ لأنه لم يقاتلك بجدية !!

الفتاة الشقراء :" أوسكار أنت لا تستحق أن تكون معنا , ستقوم بتأخيرنا فقط , فضلاً على أنك ستدمر سمعتنا العالية !! "

الشاب الزاهد :" لننهي الأمر بسرعة .... يجب أن نذهب الى العاصمة في أقرب و قت , المعركة هناك في أوجها !! "


طارت الفتاة الشقراء بسرعة و قد أحاطتها هالة مائية , و لم تتوجه نحو ألكسندر بل نحو البوابة , كان هدفها هو تدمير عزيمة ألكسندر قبل قتاله , عبر تدمير البوابة و فتح الباب للجنود لليعيثوا فسادا في المدينة .


ألكسندر :" في أحلامك أيتها الشقية ... لا أحد سيلمس تلك البوابة "


فززززززززززززز!!!

في جزء من الثانية , أحاط البرق بألكسندر و اختفى !!

ظهر ألكسندر قرب البوابة فجأة , لقد سبقها لقد سبق الفتاة الشقراء التي كانت تسرع الى البوابة !!!


___فوق الجدار ___


كل الجنود يصرخون من الفرح ... لـأنهم ببساطة قد رأو شخصاً عظيماً , غير مسار الحرب بمجرد ظهوره !!!

الأمير الأول ليون كان مذهولا و قال بثقة :" يبدو أن عمنا أسطورة حية !! "

لم يستطع الأمير الثاني ريتشارد الرد!! , لقد فتح فمه و كان يتأمل في معركة العمالقة التي تجري أمامه .... لقد حمسته المعركة !!




___ خيم الأعداء ( مخيم القيادة الخاص بالأعداء ) __

شاو :" أ أحلم أم ماذا ؟؟؟!! "

سام :" تباً من هذا الرجل .... أيعقل أنه ألكسندر عمي !! "

سام تذكر جزءاً من كلام أبيه حين قال له في الاجتماع :" أنا و أخي ألكسندر قد تعهدنا على أن نحافظ على الحقيقة !! "



راي :" هيبته تهز الأرض و قوته تحركها .... انه يقف أمام 4 سادة من مرحلة الصحوة بدون خوف ... ما هذه الثقة ؟؟ ما هذه الارادة ؟؟من هو هذا الشخص ؟ "



__قرب بوابة مدينة القمر ___

ألكسندر تحدث بلسان واثق :" الى حد الآن لقد كنت ألعب معكم , لكن الآن أنا جدي للغاية .... لا أحد فيكم سيدخل مدينة القمر الملكية أو سيلمس بابها !!! "



الفتاة الشقراء :" نحن أربعة و أنت واحد .... ما الذي ستفعله !! "



استل ألكسندر سيفه من غمده ... كان السيف فضيا و هالته فظيعة , تعطي شعورا بالموت !!!


ألكسندر :" نحن في نقطة اللا عودة ... كلٌ يدفع ثمن أفعاله ... لقد اعتديتم على مملكة القمر ... فخر أجدادي و موطن أهلي ... استعدوا للموت !!"


فقزت الفتاة بسرعة نحو ألكسندر , و سيفها الطويل الحاد المهيب موجه نحو وجهه !!!


تصادم السيفان و تصادمت الطاقة الروحية القوية من مرحلة الصحوة ... جل الجنود القريبين بمسافة 500 متر سقطوا ... لقد أغمي عليهم ... لم يبقى الى من كان يملك عزيمة قوية وقوة روحية عالية و كل من لم يسقط كان يرتعش !!!


شكل التقاء الهالتين انفجارا كبيراً .

تراجعت الفتاة نحو زملائها بسرعة ... كانت تتعرق بشدة !!!

بعد أن انكشف مكان الاصطدام , بعض أن زال غبار الانفجار .... صدم الكل ....

الجهة التي كانت تقف فيها الفتاة كانت مدمرة بالكامل !!

بينما جهة ألكسندر كانت كما كانت عليه ... لم تتأثر البوابة و لو قليلاً !!

الفتاة تفكر :" تباً ... هذا الرجل ... ما الذي يفعله في مملكة من المستوى الأول ... حتى الامبراطوريات من المستوى 4 سيتقاتلون للحصول عليه !! "


الشيخ صَرَّحَ ببرودة :" أنا في مرحلة الصحوة المستوى الثاني , لكن لا أستطيع مواجهته وحدي ... سنستمر حسب الخطة ... سنهاجمه أربعتنا دفعة واحدة , حتى منظمة الطوفان لم تستطع الكشف عن معلومات عن هذا الرجل , لكن مما شاهدناه الآن , هو يتحكم في عنصره الروحي ببراعة , يجدر الذكر بأن قلة قليلة مَن يستطيعون فعل هذا !! ... اذا قمنا بالهجوم معاً ستنفذ قوته الروحية و حينها سنتمكن من قتله !! "



____ مركز قيادة الأعداء ___

ركض سام باتجاه المعركة بسرعة ... .. !!!

شاو :" هاري ... الى أين ؟؟ "

سام ( هاري ) :" الى ساحة المعركة !! "

شاو :" تـبــــاً , ألم تشعر بالخوف و لو قليلاً !!! "

سام :" ــــــــــــلا سأذهب و حسب !!!!!! "

راي :" لا فائدة من منعه ... كما أنني أريد الذهاب أيضاً .... !!! "

انطلق راي خلف سام .

شاو :" تـــــبـــــــــاً , انتظروني لم تتركوا لي خياراً آخر !! "



___ قرب بوابة مدينة القمر ___



ألكسندر ارتفع في الهواء !!!

صرخ الجنود :" انه يطير !! "

" فقط أسياد مرحلة الصحوة من يمكنهم الطيران مؤقتاً باستعمال اندفاع عنصرهم الروحي !! "

" تراجعوا ... أنتم لا مقدرة لــــــكم على هذه المعارك ..... تراجعوا بسرعة !! "


ارتفع الأسياد من منظمة الطوفان أيضاً في السماء !!!

أخرج الشاب الزاهد رمحاً ذهبيا و بادر في الهجوم من اليسار مطلقاً العنان لقوة نارية غاشمة !! .

في نفس اللحظة هاجم الشيخ من اليمين بيديه , كانت تلويحات يديه تطلق شفرات من الرياح القاطعة و كان عنصره الروحي هو الـأقوى بين الأسياد الأربعة (الأسياد الأربعة من منظمة الطوفان ) .

هاجمت الفتاة الشقراء بسيفها من الفوق , و في نفس الوقت أطلقت وابلاً من الرصاص المائي المكثف من يدها اليسرى !!

هاجم أوسكار من الأسفل و ووضع كل قوته في هجوم الرياح القاطع خاصته !!


___ فوق السور ___

الأمير الأول ليون صرخ :" ان عمنا ألكسندر في خطر شديد !!! "

الأمير الثاني ريتشارد :" انتــــــبــــــــه !!"


قلوب جنود مملكة القمر , تكاد تخرج من مكانها !!!




___ في السماء ( مكان معركة الأسياد ) ___

أربعة أسياد من مرحلة الصحوة في صدد توجيه , أقوى ضرباتهم في نفس الوقت و من كل الاتجاهات على ألكسندر !!


وقف ألكسندر وقفة دفاعية و اعطى انطباعا للأسياد بأنه سيصد ضرباتهم !!

فززززز !

اختفى ألكسندر مجدداً في آخر لحظة , كافح الأسياد لايقاف ضرباتهم , حتى لا يقتلوا بعضهم البعض !!

فززززز!!

ظهر ألكسندر خلف أوسكار مباشرة و كان على وشك قطع رقبته !!!

فجأة ظهر الشيخ خلف ألكسندر و دفع قبضته باتجاه ظهر ألكسندر , بنية طعنه من الخلف !!!

فزززز!!

اختفى ألكسندر مجدداً , المفاجأة أنه ظهر خلف الشيخ هذه المرة و كان يستهدف رأسه بسيفه , لكن بمجرد أن حاول قطع رأسه و جد الفتاة الشقراء تنتظره , محاولةً قسمه بسيفها !!!

لم يختفي ألكسندر هذه المرة و لكن صد ضربة السيف بسيفه و من ثم خلق مسافة بينه و بين الأعداء !!

الأمير الأول ليون صرخ :" تبـــــــــــــــاً , انهم وحوش , لقد تتبعتهم بصعوبة !! "


ألكسندر يتمتم :" تبــــاً , انهم متمرسون على حماية بعضهم البعض ... يغطون ثغراتهم بالتكاثف أثناء المعركة و يحاولون اجباري على استخدام كل طاقتي !! "


الشيخ :" لا تعطوه مجالا للاستراحة ... أقتلوه ! "

هاجم الأربعة هذه المرة أيضا من مختلف الاتجاهات !!


رفع ألكسندر يده باتجاه مملكة القمر , لقد كان في وضع صعب جداً !!!

لم يفهم القادة سبب رفع ألكسندر ليده .. لكن لم يفكروا في الأمر كثيراً !!


استخدمت الفتاة الشقراء كامل قوتها لاطلاق وابل من الرصاص المائي المكثف على مدى واسع !!


لوح ألكسندر بسيفه بسرعة , بدا الأمر و كأنه يرسم بسيفه ... لكن الأمر أعظم من ذلك بكثير ... لقد صب ألكسندر كل تركيزه على صد تلك الرصاصات المائية , لقد عرف مدى خطورتها ... اصابة واحدة من تلك الرصاصات الكثيفة و سيدخل عنصر الصحوة المائي في جسده و عندها ستنخفظ قوته و سيدخل جسده في حالة من الفوضى , بحيث ستتعارض قوته الروحية مع قوة الفتاة الروحية ... !!!

ببراعة صد ألكسندر كل الرصاصات ... لم يكن لديه الوقت الكافي لمراقبة كل تحركات السادة الآخرين ..

فجأة أمسك الفتى الزاهد و أوسكار بيدي ألكسندر الذي كان يصب كل اهتمامه على صد الرصاصات الكثيفة ... أصيب أوسكار و الفتى الزاهد بالرصاصات لكن كانوا يعلمون أن الفتاة الشقراء تستطيع شفائهم في لحظة فقط بامتصاص عنصرها الروحي من أجسادهم .

لقد كانت خطة من البداية لامساك ألكسندر , كانوا يعلمون أن ألكسندر يستطيع تفادي كل الرصاصات لكن في المقابل سيصنع فرصة لهم لامساكه ... لقد استنفدوا جزءً من طاقته و قامت الفتاة الشقراء بالهاء ألكسندر بالرصاص الكثيف ... لتصنع فرصة لأوسكار و الفتى الزاهد لامساك ألكسندر باحكام !!



يد الشيخ اليمنى امتلأت بهالة الرياح المكثفة المهيبة ... كان ألكسندر يكافح لليتحرر من الأسياد !!!

انطلق الشيخ بأقصى سرعته محلقاً بسرعة جنونية باتجاه قلب ألكسندر !!!

أغمض البعض أعينهم ..... و صرخ البعض ... بينما راقب البعض بصمت !!

كانت يد الشيخ على مشارف اختراق قلب ألكسندر و لم يبقى الى أمتار قليلة ..




فجأة !!!

بووووووووووووووووووم !!!

سمع دوي انفجار هائل من داخل مدينة القمر الملكية !!!

قطعت يد الشيخ و سقطت ببطئ من السماء !!!

ظهر سيد آخر لقد كان صوت الانفجار الهائل بسبب اندفاعه ..... وسط ذهول كل الحاضرين بدون استثناء , اتضحت معالم الرجل الذي قطع يد سيد من مرحلة الصحوة الروحية كقطعه للعجين , الشخص الذي عبر مسافة طويلة و وصل في جزء من الثانية الى مكان المعركة !!!



انتشر الصمت .....

الشيخ لم يفهم ماذا حصل للتو كان يرى يده اليمنى تسقط ببطء من السماء .

بينما فزعت الفتاة الشقراء :" أ .. أ... أنت لم تمت , كيف جواسيسنا تأكدوا من موتك .... لا هذا غير ممكن !! "


فقد أوسكار و الفتى الزاهد الانتباه لجزء من الثانية و فلت ألكسندر بعد أن أخرج طاقة متفجرة أجبرتهما على التراجع !!!!


ألكسندر :" أخي الأصغر لازلت تحتفظ بلمستك ... ها ها ها "


كان أرسلان يبدوا في أبها حالاته , لم يبدوا مريضاً كما كان من قبل و كان يرتدي رداء أبيض ناصع , رفرف ردائه مع رياح السماء , و أحس الناس بطاقته الفائضة من مرحلة الصحوة المستوى 2 !!!


أرسلان :" لقد زيفت موتي , لاستدرج كل من يريد سوءاً بمملكتي ... وها أنا قد نلت مرادي !!! "

أزال ألكسندر ردائه الأسود و رماه خلفه !!

أزال أرسلان ردائه الأبيض و رماه خلفه !!


ارتعد السادة ... كانوا يتعاونون معاً لايقاف ألكسندر ... ظهور أرسلان سيقلب الطاولة بشكل كلي !!

أرسلان :" سأرسل رؤوسكم الى منظمة الطوفان !! "

اندفع الأخوان !!


في رمشة عين كان سيف ألكسندر قد قطع رقبة أوسكار!!

و قد قطع أرسلان رقبة الشيخ !!


ارتعدت الفتاة الشقراء و بكت !!!

و تراجع الشاب الزاهد !!


أرسلان :" لو أنكم انتصرتم , أفراد شعبي كانوا سيذبحون , آلاف من نساء مملكة القمر كانوا سيغتصبون ... !! "



___ أرض المعركة ____


ارتعد الملوك و الأمراء و النبلاء و الجنرالات و الجنود و بدأوا يهربون !!

ملك مملكة الشهب الحمراء :" هيا أيها الحمقى أسرعوا , يجب أن أبقى حياً !! "


كان الثلاثي قد وصل لأرض المعركة !!

أزالوا ثياب التنكر و استلوا أسلحتهم !!

شفرات سيف شاو المدعومة بالرياح القاطعة !!

و أسهم سام المظلمة القاتلة و خنرجيه الحادين !!

و نيران راي الحارقة المتفجرة و رمحه الثاقب !!!


كان الجنود يهربون , لم يهتموا لشيء اسمه ولاء أو شرف أو شجاعة ... الشرف و الولاء و الشجاعة شيء يدَّعون امتلاكه ... لكن في الحقيقة هم أحوج الناس الى تلك الفضائل !!!

مشهد 100 ألف جندي يهربون دفعة واحدة , كان مبهجا للجنود على السور !!

الأمير الأول :" مهلا لقد استشعرت طاقة أخي هاري !!! !! "

الأمير الثاني :"مهلا !!! لقد ظننت أنني أهلوس لقد استشعرتهــــــا من ذلك الاتجاه .... مهلا أنظر الى هناك !!! "

أشار الأمير الثاني بيده الى مكان تواجد سام و ر فاقه ...

الأمير الأول :" استأذنك أخي ريتشارد , لا أستطيع كبح نفسي بعد الآن !! "

نزل ليون بسرعة من السور و أمر بفتح الباب و سرعان ما ذهب في اتجاه سام (هاري) !!

الأمير الثاني :" أنا أيضاً قادم أيضاً , كيف تستمعون بدوني !! الجنرال الأول , السور في أمانتك "

طأطأ الجنرال الأول مبتسماً و تمتم :" أولادك رائعون يا أرسلان !! "

الجنرال الثاني :" دعني أرافقك أيها الأمير الثاني !! "

الأمير ريتشارد :" بالطبع حان أوان الانتقام .... لنذهب !! "

فتح الباب مرة أخرى و خرج الأمير ريتشارد أيضاً برفقة الجنرال الثاني .



__في السماء ___

الفتى الزاهد :" مهلاً !! هل هذه حقاً مملكة من المستوى الأول !! ؟؟؟ "

الفتاة الشقراء كانت تبكي و ترجوا المغفرة !!

أرسلان :" سأعفوا عنكِ اذا قبلت بشروطي أيتها الفتاة , أخبريني بكل ما تعرفينه عن منظمة الطوفان و اقبلي بأن أضخ طاقتي الروحية المكثفة في جسدك , إن خنتني ستموتين ميتة مؤلمة !! "

الفتاة الشقراء قالت بصعوبة :" نعم أقبل !! "

الفتى الزاهد :" لا لا تفعلي , جواسيسنا , سيوصلون ما حدث هنا للمنظمة و سوف ينتقمون !! "

أخرج الشاب الزاهد رمحه بغية قتل الفتاة , تسريب الأسرار هو أسوء جُرم يمكن للمنتسب لمنظمة الطوفان أن يقوم به !!!

لكن قبل أن يطلق رمحه , أمسكه أرسلان من رقبته !!

ضخ أرسلان طاقته على حين غرة في جسد الشاب, و صرخ الشاب الزاهد بأقصى قوته !!

رفع أرسلان يده للسماء و أرسل إشارة من البرق !

في لمح البصر انطلق سهمين في اتجاهه , لقد طارا باتجاه أرسلان !!

رجل يرتدي لباسا أسود مصنوع من ريش أسود , لقد كان رايفن

و امرأة ترتدي ثوباً أحمر بلون الدم لقد كانت آنا

تحدثت آنا :" سيدي ... لقد طهرنا المحيط , تربصنا بالجواسيس من الطوفان و قتلناهم "

رايفن :" سيدي ماذا تأمر !! "

أرسلان :" اجمعوا كل الرؤوس و ضعوها في صناديق "

رايفن :" حاضر !! "

آنا :" سمعاً و طاعة !! "

كما ظهرا بغتتاً , غادرا ...

جاء ألكسندر بالقرب من أرسلان و جره قليلا حتى لا يسمع أحد حديثهما و همس :" لِم لم تقتل المرأة الشقراء , قد تسبب لنا تلك المرأة مشاكل كبيرة !! "

همس أرسلان في أذن ألكسندر :" لأني أفكر للمستقبل !!! "

ألكسندر :" كيف ؟؟ "

أرسلان همس :" سأعفوا عن الشاب الزاهد و سأعطيه رؤوس زملاءه ليأخدها معه , بالطبع سيروي ما حدث لقادته .. سيخبرهم أني قد عفوت عن تلك الفتاة مقابل أن تعطيني أسرار منظمة الطوفان , سيستنج قادة المنظمة أني أريد المعلومات بأي ثمن , أي أنني في حاجة لها بشدة (المعلومات ) ... هكذا لن يشكوا في جوايسسنا في داخل منظمتهم , ... و سنكون قد ضمننا سلامتهم نسبياً !! "

ألكسندر همس :" أظن أن دور الجواسيس الذين خدعتهم عندما تظاهرت بالموت قد انتهى .... الا أنني لا أريد أن أشارك في خطة أخرى تتضمن التمثيل خصوصاً عندما يتعلق الأمر بقتل أخي الأصغر ... ماذا لو سمع السلف ذلك ...سيقتلني قبل أن أفسر له بأن الأمر خدعة !! "

أرسلان :" نعم لقد قتلتهم بالفعل قبل أن أشارك في المعركة , وزير التجارة طوني بالاضافة الى بعض النبلاء ... لقد باعوا أهلهم و عرضهم مقابل بعض الصلاحيات ... لا رحمة لي اتجاههم "

ألكسندر يهمس :" أ لازلت ترتدي القلادة ؟؟ "

أرسلان :" نعم ؟؟ "

ألكسندر :" احرص على عدم كسرها .... لا أريد مقابلة ذلك العجوز ... لن أنسى ما كان يفعله معي عندما كنت صبيا !! , لقد كاد يقتلني عدة مرات ... بحجة أنه كان يمازحني .... اعتني بها جيداً "


ألكسندر أشار بيده الى مكان ما و قال :" أليس أولئك ليون و ريتشارد انهم مقاتلون جيدون .... أليس ذلك الفتى هو هاري .... لقد كبر حقاً "

أرسلان :" نعم لقد أحسست به منذ فترة .... أريد أن أتناقش معك بشأن عنصره الروحي ... لا يملك البرق مثلي و لا الرياح كوالدته و لا يملك أي عنصر اعتيادي ... !!!"

ألكسندر :" ما الذي تهدي به لا يملك البرق و لا يملك الرياح و لا أي عنصر اعتيادي ... ما الذي يملكه اذاً "

أرسلان :" شاهد ... و ستعرف "

في نفس اللحظة كان سام مشغولا بفتح الطريق للوصول لملوك الأعداء !!!

فجأة !!

خرجت مئات الأسهم المظلمة من الظلال و أسقطت العديد من الجنود و جرح العشرات !!

اصفر وجه ألكسندر :" أرسلان .... أنت أذكى مني ... ما الذي حدث الآن ؟؟؟ ما هو عنصره الروحي ؟؟ أجــــــــــــــــــــــــــــب !! "

أرسلان :" الظــــــــــلام "

تعرق ألكسندر :" تــــــــباً مـا هذا العـنصر الروحـي لم أسمع بـــــه من قبل !!! "

أرسلان :" دعني أكمل عملي الآن .... سنجتمع لاحقاً !!"


__ساحة المعركة ___

شاو كان يتحرك كالسراب و يغتال الأعداء بسرعة !!

سام كان يستعمل ظلاله و قد كبد الأعداء لوحده خسائر كبيرة !!

بينما كان راي يقوم بالتفجير و الحرق .... الأرض التي يمر منها تتحول الى فرن !!

و أخيرا و صل الثلاثي قرب عربات الملوك الهاربة , لقد كانت العربات تسير بسرعة

قفز 6 جنرالات و لعرقلة الثلاثي الدموي !!

فجأة !!

"هـــــــــــــــــــــــــــاري " صرخ ليون بصوت بربري

استدار سام و قد ابتسم ابتسامة صادقة !!

كان ليون يجري بسرعة , سرعان ما وصل الى سام ورفاقه !!

ليون :" لقد اشتقت اليك أخي الأصغر "

حمل ليون سام وضمه , لقد خنق سام من دون قصد !!

" ستقتله أيها البربري " صرخ ريتشارد

توجه الجنرالات اليهم , لقد أرادوا قتلهم بسرعة ليستطيعوا الهرب قبل أن يلتفت اليهم أرسلان !

ريتشارد :" تجرأون على مقاطعة لم شملنا العائلي !!

استل ريتشارد سيفه و أخرج ليون رمحه !!

أمسك سام بخنجريه !!

و أمسك شاو بسيفه !!

و أمسك راي برمحه !!

استل الجنرال الثاني سيفه أيضاً

و اندفعوا جميعاً , باتجاه الجنرالات !!

تضاربت العناصر الروحية !!

و اشتبك الطرفان !!

ليون كان يلعب برمحه بطريقة جنونية ... لقد كانت كل ضرباته غير متوقعة !!

بينما طور ريتشارد تحليلاته القتالية , كان يحلل طريقة قتال الخصم ويستعملها ضده !!


أول من أنهى قتاله كان راي كان يريد الانتقام من عمه !! , لقد كان راي يبدل كل طاقته , لتحقيق انتقامه .

سام :" راي .... انطلق نحن خلفك "

ابتسم راي قائلا :" شكرا أخي "


كان التنسيق بينهم جيد , , لذلك استطاعوا النجاة بدون أي خسائر ...


هرب 3 جنرالات بعد أن تبين لهم أن لا فرصة لهم اليوم !!


و قُتِلَ 3 آخرين !!


راي استمر في التقدم و وصل الى عربات الملوك , أصبحت المسافة بينه و بين عمه 10 أمتار !!


ملك مملكة الشهب :" تباً هل انتهى الجنرالات من المعركة لقد تأخروا !! "

قفز راي الى العربة !!

راي :" مرحباً عمي أنسيل .... لم نلتقي منذ أن سجنتني .... "

صدم الملك أنسيل !!

أنسيل :" راي ... لماذا أنت هنا ؟؟ "

راي :" لقتلك !! "

أنسيل :" دعني أشرح لك .. لقد كنت مضطراً ... لم أفعلها عن قصد !! "

راي :" لم تقتل أبي عن قصد و لم تخن ثقته عن قصد !! و أيضاً لم تسجنني عن قصد و لم تدمر مملكة النجوم عن قصد و لم تدمر مملكة السماء الصافية عن قصد !! ... اذا سيشرفني أن أقتلك عن قصد !! "

غرس راي رمحه في قلب أنسيل !!

سالت دماء أنسيل داخل العربة !!

أنسيل بضعف قال :" ستندم على هذا , أتظن أن الطوفان ستنسى ما حدث !! "

مات أنسيل .... و بكا راي ... لقد حقق انتقامه أخيراً .. لقد انتقم لأبيه و لمن ظُلِم بيد عمه !!

وصل سام و اخوته الى العربات الأخرى و أسروا الملوك و الأمراء !!

____________________________________________________________________________________________________________________________________



الشخصيات :

أرسلان :ملك مملكة القمر

ألكسندر : أخو أرسلان

سام = هاري = الأمير الثالث

شو أخ هاري بالعهد

راي أخ هاري بالعهد

ليون أخ هاري الاكبر بالدم

ريتشارد أخ هاري الثاني بالدم

أنسيل ملك مملكة الشهب الحمراء (مات )

+ أعضاء منظمة الطوفان الأربعة

__ أوسكار

__الشيخ

__الفتاة الشقراء

__الشاب الزاهد


XDREK : هل أعجبك الفصل ؟؟؟

شاركنا برأيك في الكومنت !!

2020/12/20 · 323 مشاهدة · 5680 كلمة
-- --
نادي الروايات - 2024